الصفحة الرئيسية  ثقافة

ثقافة هذه قصة مسلسل "قطوسة الرماد"

نشر في  25 أفريل 2017  (14:20)

تتمثّل أحداث مسلسل "قطوسة الرماد" الذي يتابعه العديد من التونسيين على قناة نسمة وهو النسخة المدبلجة بالدارجة من المسلسل التركي "تلك حياتي انا"، تتمثل أحداثه كما يلي:

بهار الشابة اليافعة البريئة النقية السريرة تعيش وسط مستنقع أُسَري فُرِض عليها ولم يكن قدرها الشرعي لولا ان قام جدها لوالدتها (يوسف) بأن أعطاها لأحد عماله (الياس) ليتخذها ابنة له مع زوجته (نورهان) الى جانب ابنتهما الأصلية (ايفسون)....

ويطلب اليه أن ينتقل لاسطنبول ليتحفظ على فضيحته ويسترها وحتى لا ينكشف أمرها لأحد من أهالي (مرسين) بلدتهم الأصلية والتي تقع في الجنوب حيث يحافظ أهل تلك المنطقة على عاداتهم وتقاليدهم المحافظة.. أخفى السيد يوسف عن والد بهار الأصلي المليونير (محمد أمير أتاهان) وجود ابنة له... كبرت (بهار) وتَرَعْرَعَتْ ضمن عائلة تعيش على ما يرسله لهم السيد يوسف مقابل تربيتهم لها...

كانت (نورهان) تفرّق في معاملتها ما بين (بهار) وبين (افسون) ابنتها الحقيقية بينما كان الياس يحب ويحنو على بهار بشكل كبير... عملت بهار كموظفة عند السيدة (ثريا) لتعين أسرتها في مصروف بيتهم ولتعين نفسها على مصاريف دراستها لتستطيع متابعة تحصيل علمها فيما كانت أختها (أفسون) متفلتة من كل شيء فلا تشارك بأعمال المنزل وتركت دراستها من الثانوية وكذلك لاتعمل بأي عمل.. وتحاول الحصول على المال من بعض أعمال نصب تقوم بها...كما أنها تخون أختها مع الشاب الذي أحبَّتْه بهار...

وهكذا تكون بهار تحيا ضمن محيط يبدو بالظاهر أنه أسرة لها فيما هو واقعياً مجرد كذبة عاشَتْ حياتها تصدق كل ما فيها...

اعتراف

تحرَّك ضمير الجد (يوسف) بعد 21 سنة.. وبعد ان المَّ به مرض عضال وبات على شفا الموت فقرر ان يعترف (لمحمد أمير أتاهان) بوجود ابنته فذهب له وأخبره بوجودها ووعده ان يحضرها له مساء... استغل (آتيش) المحامي المقرب لقلب (محمد أمير) استغل تلك القصة التي استرق السمع لها عبر الباب وتبع السيد يوسف لبيت الياس حيث تعيش بهار الا ان الياس لم يكن موجوداً بالبيت... فعرف (آتيش) مكان البيت وكذلك مكان عمل (بهار) اذ سمع يوسف يكلم نفسه فينادي بهار بـ(حفيدتي)...

ولكن يوسف لم يفصح لـ(بهار) حقيقة كونها حفيدته وقفل راجعاً لبيت الياس حيث طلب منه ومن نورهان ان يعيدا بهار لوالدها الحقيقي... استاءَتْ نورهان من طلبه ذاك وسألته ان يعطيهم مبلغاً من المال فرفض السيد يوسف وقال لها يكفي ما أعطيتكم من المال كل تلك السنين وحصلت مشادّة بين نورهان ويوسف حيث سقط على رأسه ومات... احتار كل من الياس ونورهان بأمرهما ماذا سيفعلان بجثة يوسف لتقنع (نورهان) زوجها (الياس) بدفنه في حديقة منزلهما عندما يحل الليل...

اكتشفت (افسون) أمر الجثة فصُدِمَتْ بادئ الأمر... الا أنها تابعت هزيمة والديها عندما شرحت لها والدتها حقيقة ما حصل... وأنها قررت ان تقنع (محمد أمير) بأن ابنته هي افسون وليست بهار لتتنعَّم ابنتها بالثروة والعيشة الرغيدة... أما (محمد أمير) فقد انتظر طويلاً قدوم السيد يوسف مع ابنته وقال لعائلته إن لديه ابنة من حبيبته السابقة..

فقرر (آتيش) ان يساعده في العثور على ابنته اذ أنه عرف مكانها حين تبع يوسف في اليوم السابق على الرغم من وضوح حقد (آتيش) على (محمد أمير) الذي أخفاه طوال تلك الفترة ليحوز ثقة (محمد أمير) اذ يبدو جلياً ان هناك ثأرا قديما بين آتيش ومحمد أمير...

مكاشفة

حين يصل محمد أمير لبيت الياس.. كانت نورهان قد صارحت بهار بِكَوْن افسون ليست أختها الشقيقة وأن والدها شخص ثري جداً.. يُفاجَأ (آتيش) حين تظهر افسون أنها ابنة محمد أمير ويشك بمعلوماته التي اعتقد ان بهار هي المقصودة... ولكنه يعود ليقتنع حين تجري العمة (هوليا) فحص (الدي ان أيه) لاثبات بنوة افسون التي تعطيها خصلة من شعر (بهار) كانت قد أخذتها من فرشاتها.. لتظهر النتيجة لصالح افسون..

تنتقل افسون للعيش بقصر (محمد أمير أتاعان) وتحاول اصطحاب عائلتها معها الا ان محمد أمير ذلك بدعوى أنه يريد حرمانهم من افسون كما حرموه منها كل تلك السنين... ولكن افسون وتحت اصرار وطمع والدتها تلح بالطلب على محمد أمير بأن يأتوا للعيش ليعيشوا معها فيوافق محمد أمير ولكن بشرط ان يعيشوا بالملحق الخارجي للقصر...

أما بهار فقد أدركت أنها لن تستطيع الاستمراربعلاقتها مع (ألب) حين لمسَتْ ميلها نحو (آتيش) الذي أظهر لها وِدَّه وانجذابه نحوها... كما أبدى لخالته فرحه بأن بهار لم تكن الابنة الحقيقية لعدوه محمد أمير على الرغم من ان الأخير يعدّ (آتيش) أقرب أصدقائه لقلبه وبمثابة الأخ له..فأعدَّ آتيش خطة للانتقام من محمد أمير... فقد أراد الايقاع بأفسون والزواج منها والعمل على افلاس محمد أمير بفترة وجيزة ليتركه وحيداً غارقاً في افلاسه...

ولم يكن يريد ان تكون هذه اللعبة مع بهار التي بدأ يحبها....

افاق جديدة

أما بهار الرقيقة، البريئة.. الانسانة الوحيدة النقية بكل تلك اللعبة فقد أشار عليها (محمدأمير) بأن تأتي للعمل معهم في شركتهم مقابل منحة لها لتكمل دراستها... فانفتَحَتْلها بذلك آفاق جديدة لمتابعة مستقبلها وبنائه بعيداً عن قذارات تلك العائلة التي كانت تعدها عائلتها على الرغم من محاولات (الياس) المتكررة لابرازالحقيقة كاملة سواء لـ(محمد أمير) أو (بهار) الا ان زوجته الجشعة والمتسلطة كانت تمنعه من ذلك في كل مرة يحاول فيها ذلك...

تبدأ المشاكل بالظهور لعائلة الياس حين يأتي قريب السيد يوسف (عثمان) من مرسين للبحث عنه عند بيت الياس فيصادف (بهار) ويريها صورته فتتذكر أنها قد التقت به صدفة الا ان (افسون) و(نورهان) تهرعان ليبعدا بهار عن عثمان وينفردان بالحديث الذي تريدان ان تفبركاه لعثمان...

فيشرح كلٌ من من الياس ونورهان قصة حسرة التي حملت سفاحاً من محمد أمير والتي لم يعلم بها أحد من قبل كما يخبرانه بأن السيد يوسف جاء لاسطنبول لاعلام (محمد أمير) بوجودها عند عائلة الياس... فثارَتْ ثائرة عثمان وحاول الهجوم على محمد أمير واتهمه بأنه قاتل حسرة وأنها انتحرت بسببه فتابع عثمان بحثه عن عمه...

وقررابلاغ الشرطة وبات متأكداً أن يوسف قد قُتِل لأنه لم يعثر على أثر... وحامَتْ شكوكه حول محمد أمير الذي بات عدوه المستهدف.. اذ ان نورهان عزَّزَتْ لعثمان هذا الشعور لديه كي تبعد أي ظنٍّ حولها وحول زوجها الياس الذي يعيش في رعب قاتل منذ ان مات يوسف بين يديه... أما افسون فقد حاولت الانخراط في عالم الثراء... سواء من حيث الملابس والتصرفات والاتيكيت الخاص بهذا العالم البعيد كل البعد عن حياتها السابقة والتي أقحمَتْ نفسها به...

الا أنها أخفقت اخفاقاً كاملاً وباتت مادة للسخرية من قبل عمتها (هوليا) التي قصدت الاستهزاء من افسون في كل فرصة تسنح لها ذلك... مما أدى لصدامات كبيرة بينهما فيما حاولت (فوليا) زوجة محمد أمير تلطيف الأجواء دائماً بينهما.. كما حاولت التقرب من افسون ارضاء لزوجها ولشدة حبها له وخاصة ان الله لم يرزقهما أولاداً... أ

ما (آتيش) فقد وقع في حب بهار... التي أعجبته بعزة نفسها وبراءتها وكرامتها وخجلها وحبها للخير ومشاركتها للغير على عكس افسون التي لاحظ شدة طمعها وجرأتها ووقاحتها اللامتناهية وأنانيتها... حتى ان خالته حين حذَّرَتْه من التلاعب بعواطف افسون أجابها بأن افسون لا تمتلك مشاعر أصلاً..

فلقد عرف حقيقة كل واحدة منهما وأراد المضي بخطته في الانتقام لأمه وأبيه الذين قُتلا بسبب محمد أمير أتاهان خاصة أنه قد لاحظ محاولة تقرُّب افسون منه الا أنه عاد وعدل عن تلك الفكرة حين عرف مدى تعلقه وأدرك مدى خسارته في حال الاقدام على الزواج من افسون.. اذ إنه سيكون قد خسر بهار للأبد..